الخميس، 18 أكتوبر 2012

رسول الرحمة ~




على مجموعة ( واتس ابيه ) كان الحوار :

بنات مع هالموجه المسيئة للرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ شرايكم نوزع كتب عالعاملات ؟
- ايييه 
- معاااااكم 
- ليش لا 
-قووو 
- اممم معاكم بس شرايكم نوسعها اكثر عشان تشمل عضوات هيئة التدريس ؟
- برضو جميل 
 

من هذا الاقتراح تماما اندلع الحماس .. !
أيام من التخطيط والعزيمة والجهد أنتجت خطة منظمة توجناها بـ
( رسول الرحمة .. Messenger of mercy

جاء يوم العرض بعد أن توجهت مجموعة للاجتماع مع قسم الثقافة الإسلامية في الجامعة لدراسة الفكرة وإمكانية تطبيقها ..
لن أكذب أن قلت بأن الـ ٢٨ فتاه حبسن أنفاسهن في انتظار نتيجة الإجتماع .. 

- نبشركم بنات القسم متحممممس وتقبلوا الفكرة ورحبوا بعد D:
وأخيرا بنبدأ .. 

مزيدا من الجهد والمتابعة والأفكار ..

الى أن حان وقت الانطلاقة !
انقسمنا الى ثلاثة أقسام 
• فريق عضوات هيئة التدريس من غير المسلمات
• فريق ركن الحملة ودعوة العاملات غير المسلمات
• فريق العربة الجوالة ومسابقة الطالبات ..
بينما كان للمسلمات نصيبهن ..

- جددوا النوايا بنات .. بسم الله نبدأ الحملة :)

بدأت أراقب عن بعد .. 
الوضع مؤثر من دقائقه الأولى ..
هناك في الركن .. انهمرت العاملات في الاستطلاع عن مايجري وأسئلة عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وتطلع لما سيقال ..
كان للعربة نصيبها من حماسة الطالبات أيضا 
بينما فاقت جولات مكاتب عضوات هيئة التدريس التوقعات ..
كنا نبدأ بسؤال : مالذي تعرفينه عن الرسول الكريم ؟ 
بينما تتراوح الاجابات بين : 
لاأعرف شيئا !
رسولكم عظيييم :)
هو طيب القلب وكريم !

مع سرد لمقتطفات في السيرة رأيت بنفسي الاعجاب في عيونهم .. 
وسمعنا هتفات
 ( وااااو ) كثيرا كثيرا ..! 

تساءلت في نفسي أي تقصيرٍ هذا ؟! 
جهد بسيط وتكلفته أبسط .. في مقابل أشخاص متعطشين للسماع والاستزادة وأثر عظيم  ..
أين كنا عن كل هذا  !!
مالذي سنواجه به ربنا ثم رسولنا الكريم إن سألنا عن مافعلنا للإسلام ورسوله ؟
لا وقت لدينا ؟
 أم أن الجهد الذي سنبذله فوق طاقتنا ؟
 أم ليس لدينا علم ؟
لاعذر ولاحجة لنا أبدا ..
بمختلف أعمارنا ومستوياتنا نستطيع المساهمة .. كل في مجاله و وفق تخصصه ..
فمتى سنستيقظ من هذا السبات وننطلق ؟

* مخرج :
هناك في ركن الحملة .. زارتنا أستاذة نيوزلندية من أصول أفريقية بدأت بالتحدث عن الإسلام بإسهاب وسط ذهولنا لتقول بأنها أسلمت حديثا وقرأت القرآن كاملا والسيرة النبوية كاملة !

كانت تتساءل :
 أعجب حين أراكم تتخلفون عن صلاة الفجر ؟ دائما أقول كيف يكون المسلم مسلما إن لم تكن صلاته هي الأولوية في حياته؟!!!!
ثم إني أعجب منكم كيف لاتعرفون كم تبعد مكة عن هنا تحديدا ؟
 هل تدركون جيدا معنى أن بلادكم تحتضن أطهر بقعة في الأرض ؟

حفنا صمت مطبق وأستطعت جيدا أن أرى أعين صديقاتي وقد أغرورقت بالدموع ..!

* همسة : 
الأخوات الصديقات في دفعة ٢١٠ .. 
بعد كل إنجاز أجد نفسي أردد الحمدلله الذي اختارني لأكون بينكن .. فلتدم هممكم العالية ولنستمر لنحيي في هذه الأمة نهضة _بإذن الله _ قلب أسود عريض
رب ارزقنا الإخلاص والعزيمة ()

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق